فـ.رصة للمستهلك أم خطـ.ر صحـ.ي .. ألبان بأسعار رخيصة على البسطات

يلجأ العديد من المستهلكين في السوق السورية إلى شراء الألبان ومشتقاتها من مصادر غير رسمية بحثًا عن أسعار أقل، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة ، وتباع بعض أنواع الجبنة البلدية في الأسواق بأسعار تتراوح بين 20 و35 ألف ليرة للكيلوغرام، بينما تُباع اللبنة بأسعار تبدأ من 15 ألف ليرة.
من جانبه، يوضح أحد المستهلكين، لصحيفة “الحرية” أنّ الأولوية باتت لشراء المنتجات الأرخص بغض النظر عن جودتها، قائلاً: “لم نعد نفتش عن الجودة، بل عن السعر المناسب، رغم معرفتنا بأن القيمة الغذائية لهذه المنتجات منخفضة أو معدومة. لكن الأهم أن تكون غير ضارة بالصحة.”
وفي منطقة البرامكة بدمشق، تعرض أم علاء منتجات الألبان على بسطة، مؤكدة أن بضائعها تأتي من “مصادر موثوقة”، مشيرة إلى أن كل زبون يشتري حسب قدرته المادية، لكنها تؤكد أنها تحرص على الحفاظ على نظافة المنتجات وتجنب تعرضها للغبار أو الذباب، خاصة أن الألبان سريعة العطب.
تحذيرات من الألبان الرخيصة
وفي السياق، حذر نائب رئيس جمعية الألبان والأجبان في دمشق أحمد السواس من شراء منتجات الألبان المعروضة على البسطات، مشيراً إلى أن بعضها يتم تصنيعه باستخدام مواد ضارة بالصحة مثل النشاء وبودرة الحليب.
وأضاف السواس، في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن أسعار الألبان ومشتقاتها مستقرة منذ أسبوعين، رغم تأثر سوق الأعلاف بسعر الصرف.
وأوضح أن سعر كيلو الحليب للمستهلك يبلغ 6 آلاف ليرة، في حين تباع الجبنة البلدية بـ35 ألف ليرة، والجبنة الشلل بـ50 ألفاً، واللبنة البلدية بـ26 ألف ليرة.
قلق بين مربي الثروة الحيوانية
وعلى صعيد آخر، أشار السواس إلى وجود مخاوف لدى مربي الثروة الحيوانية بسبب قلة الأمطار هذا الشتاء، ما أدى إلى تراجع المراعي الطبيعية، ودفعهم إلى الاعتماد على الأعلاف.
وأكد أن الطلب على الألبان يزداد مع اقتراب شهر رمضان، حيث تستجر المعامل كميات كبيرة من الحليب لصناعة الجبنة المطبوخة والمنتجات الأخرى، معرباً عن أمله في استمرار استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.