فيديو : حديث الرئيس الأسد خلال ترؤسه اجتماع الحكومة بعد أداء وزرائها الجدد لليمين الدستوري أمامه اليوم
الفيديو بنهاية المقال .. خلال ترؤسه اجتماع الحكومة بعد أداء وزرائها الجدد لليمين الدستوري أمامه اليوم.. الرئيس الأسد :
الشعب بجميع فئاته صبر وضحى، وفي المقدمة القوات المسلحة وكل من وقف معها، ومن حق كل من صبر وقدم أن يرى نتائج هذا الصبر، فهؤلاء ضحوا من أجل ثمن كبير هو الوطن الأفضل، ومن حق هؤلاء أن يروا الأفضل، ومن واجبنا أن نجعلهم يروا هذه النتائج وفي مقدمتها مكافحة الفساد.
يجب النظر الى موضوع الفساد بمنظور شامل، فهو لا يقتصر على استخدام السلطة من أجل تحقيق مصالح خاصة فقط وانما أي خلل في الدولة هو فساد، فهدر الأموال العامة وضرب المؤسسات وتراجع نوعية الخدمات المقدمة، هي أوجه للفساد تؤدي الى تعميم ثقافة الإحباط والفوضى وعدم الانضباط لدى المواطنين مما يعني عملياً تفتيت المجتمع، ولذلك يعتبر الكثيرون أن الفساد والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة.
محاسبة الشخص الفاسد أمر ضروري وأساسي ولكنها ليست بداية عملية مكافحة الفساد وانما الأهم هو الوقاية والردع اللذان يبدأن من البنى والهيكليات والأنظمة والقوانين وكل ما يحكم عمل المؤسسات.
هناك قناعة يجب أن تكون مغروسة في كل شخص يتبوأ منصباً وهو أن المجال الذي يعمل به هو الخدمة العامة أي أنه يجب أن يكون في خدمة المواطن وليس العكس.
يجب على الوزراء جميعاً القيام بخطوات عاجلة تحقق نتائج سريعة يلمسها المواطن في إطار مكافحة الفساد.. ليس بملاحقة الشخص الفاسد فقط وانما يجب ضرب البيئة الفاسدة بما يخفف من أولئك الموظفين أو المسؤولين الفاسدين وعندها تصبح عملية المحاسبة والملاحقة أسهل وتصل إلى نتائج أفضل.
الجزء الأكبر من الفساد يأتي من الثغرات الموجودة في القوانين.. والقاسم المشترك بين أغلبية القوانين هو وضع بنود استثنائية فيها مما يؤدي الى الفساد.. ويجب على الوزارات جميعها العمل بشكل سريع للبحث عن كل الاستثناءات الموجودة في القوانين من أجل الغائها تماماً.
ليس كل استثناء خطأ وانما هناك حالات استثنائية في الكثير من القطاعات وهي ضرورية من أجل حيوية وديناميكية القوانين وبالتالي يجب استمرار العمل بها لكن مع وجود ضوابط تصدر بقرار من مجلس الوزراء، وعندما تظهر حالات استثنائية جديدة تُعَدل هذه الضوابط أو تُعَدل الحالات التي تصدر فيها الاستثناءات، وعندما نقوم بهذا العمل يبقى الاستثناء ولكنه يكون حقاً لكل مواطن ينطبق عليه شروط هذا الاستثناء وعندها لا يكون هناك ظلم أو فساد وتتحقق العدالة.