قبنض : ما يحدث في سورية مأساوي “التاجر” يزداد غنى و “الفقير” يزداد فقرا وموتا
قبيل إدلاء النائب محمد قبنض بمداخلته أمام البرلمان طالب رئيس مجلس الشعب حموده صباغ النواب بالاختصار في مداخلاتهم اختصارا لوقت المجلس ما دفع قبنض للتأكيد على أن الشعب انتخب النواب وأعطاهم ثقته لمساعدته تحت قبة البرلمان.
وعلمنا من أحد النواب أن قبنض أفاد بأن أقل إيجار منزل يبلغ /150/ ألف أو /200/ ألف ليرة سورية شهريا وأكبر دخل للموظف يبلغ /50/ ألف ليرة فمن أين سيأتي بالإيجار وكم سيبقى من دخله لإطعام أسرته جراء طمع التجار الذي يسعون إلى خراب سورية أما من لا يدفع الإيجار مقدما فيطالبونه بإخلاء المنزل.
وحول الآثار السلبية لغلاء الإيجارات أشار قبنض إلى أن ايجارات المنازل أدت لتشرد العائلة الواحدة فالزوج والزوجة والأولاد يعملون لتأمين الإيجار أما الصغار غير القادرين على العمل فهم إما لدى الجيران أو الأقارب مبينا أن ما يحدث في سورية مأساوي ويعني أن “التاجر يزداد غنى والفقير يزداد فقرا وموتا ومهما فعل لاطعام أولاده لا يمكن لأحد لومه”.
قبنض الذي أعربت ملامحه عن الغضب الشديد خاطب صباغ بالقول :”لاتقل لي تكلم بدقيقة لأني سأتكلم 150 دقيقة ولكنني أوشكت على انهاء كلامي” مضيفا :”لا يوجد أحد منكم فكر أو يفكر بالموظف الذي يعمل بعد دوامه في وظيفة أو وظيفتين سواء سائق تكسي أو مهنة حرة” وهنا قاطعه صباغ قائلا : “احكي عن حالك” وإذا سمحتو يا زملاء كل زميل يتحدث عن نفسه.
ثم أكد النائب قبنض أن على النواب أن يمتلكوا الجرأة بشكل كبير لاتخاذ موقف حازم تجاه إيجارات المنازل وزيادة الرواتب مختتما بأن “الناس لم يعودوا يجدون ما يأكلونه”.
المفاجأة كانت في موقف صباغ الذي رأى أن قبنض أعطى “صورة سوداوية جدا” عن كل شيء وخاطبه :”هذه وجهة نظرك الخاصة فبعض كلامك صحيح والباقي مبالغات في غير محلها”.
صاحبة الجلالة