صحة

الفتق لدى الأطفال: قد تخبرنا عنه دموع الطفل

الفتق هو تعبير طبي يطلق على خروج عضو ما من موقعه الطبيعي إلى موقع آخر ليس له، من خلال فتحة ما أو ضعف في جدار البطن، وأشهر أماكنها عند الذكور هي المنطقة الواصلة بين أسفل البطن وأعلى الفخذ، و المعروفة طبياً باسم المنطقة الإربية، ومن الأمور التي تقلق الأم حصول الفتق عند الأطفال.

إن موقع الأمعاء الطبيعي هو في البطن، و يفترض أن تبقى في البطن، لكن أحياناً يغادر جزء منها عبر فتحة ضيقة محدثة فتقاً، وهنالك قناة تتكون مع تكون كل جنين و هو في بطن أمه، تنزل عند الذكور من البطن لتمر عبرها الخصية، عند الإناث تربط هذه القناة بين البطن والمبيض، ومن المفترض أن تغلق هذه القناة، إلا أنه في بعض الحالات تبقى مفتوحة، فيكون الطفل عرضة لحدوث فتق.

يصيب هذا الخلل 10-20 طفل من كل ألف مولود جديد, و الذكور أكثر عرضة بمعدل أربعة ذكور مقابل أنثى واحدة, و تظهر 50% من الحالات قبل بلوغ الطفل عامه الأول , و 60% من الحالات يكون الفتق في الجهة اليمنى, أما عشرة في المئة من الحالات فتكون ثنائية الجانب.

على الأم التنبه في الحالات التالية:
– وجود ورم أو تكتل في أسفل البطن خصوصاً عند السعال الشديد.
– تبدل في لون الجلد في موقع الفتق نحو اللون الأحمر.
– معاناة الطفل من الإمساك أو التقيؤ المتكرر.
– حرقة أو انزعاج في رأس المعدة.
– مغص شديد يتكرر مع تناول الطعام.

العلاج هو علاج جراحي كلاسيكي، ولا تزال الدراسات تثبت تفوق الجراحة الكلاسكية ( التقليدية ) على الجراحة بالمنظار، خصوصاً عند الصغار، خشية أن تتأثر الأقنية و الأعضاء القريبة بالمنظار، تجرى الجراحة فور اكتشاف الفتق كي لا نصل لمرحلة اختناق الفتق، حيث تنقطع التروية الدموية عن الجزء المفتوق من الأمعاء، لذلك على الأم ألا تهمل هذه الأعراض لدى الطفل، وعليها بمراجعة طبيب جراحة الأطفال من أجل العلاج الباكر.

د. أنس غازي ll اختصاصي في معالجة الأورام

زر الذهاب إلى الأعلى