ما يجب أن تعرفه عن آفات الغدد اللعابية

• آفات الغدد اللعابية لها أهمية خاصة في التشخيص التفريقي للأورام الوجهية.
• التهاب الغدة النكفية الفيروسي (النكاف) هو أكثر الأسباب شيوعاً لانتباج الغدة النكفية.
• جفاف الفم شكاية عامة ولكنها نادراً ما تعزى لوجود آفة في الغدد اللعابية.

عدد كبير من الأورام السليمة والخبيثة قد يصيب الغدد اللعابية الكبيرة والصغيرة، لكن هنالك نسبة 75 % منها (الورم الغدي المتعدد الأشكال في الغدة النكفية).

الاضطرابات الفيروسية:
النكاف (mumps) هو أكثر سبب لإنتباجات الغدة النكفية المؤلمة عند الأطفال، وينتشر عن طريق الرذاذ أو قطرات اللعاب الصغيرة التي تحمل الفيروس والموجودة في الجو المحيط.

المرض يبدأ بفترة يوم أو يومين من الأعراض يعاني الطفل خلالها من (ارتفاع درجة حرارة الجسم، قشعريرة، غثيان، فقدان للشهية، صداع)، هذه الأعراض تتبع بشكل نموذجي بالألم والإنتباج في احدى الغدتين أو كلاهما.

الألم النكفي يمكن أن يكون شديداً جداً ويزداد بتناول الطعام أو شرب السوائل.

تتراجع الأعراض تلقائياً بعد (5 – 10) أيام.

تشخيص النكاف يعتمد على القصة المرضية، التاريخ، الفحص السريري.

القصة المرضية لتماس قريب أو اتصال مع مريض لديه انتباج مؤلم واضح في الغدة النكفية ثنائي الجانب.

أعراض المرض قد تكون عشوائية (غير نظامية) أو متقطعة، تصيب الجانبين غالباً وحتى أن الغدة تحت الفك قد تصاب أيضاً.

الإختلاطات: التهاب الخصية، التهاب المبيض، التهاب الدماغ السحايا، التهاب البنكرياس، صمم عصبي حسي، هذه الإختلاطات غير شائعة عند الأطفال ولكنها أكثر شيوعاً في البالغين.

الإصابة بالنكاف أصبحت أقل شيوعاً على نحو متزايد لأن الأطفال يأخذون اللقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في عمر صغير، ومن الهام أن يوضع النكاف كسبب رئيسي عند وجود طفل محموم ومضطرب ولديه غدد لعابية متضخمة.

الاضطرابات الجرثومية:

التهاب الغدة اللعابي الجرثومي الحاد الصاعد يصيب في أكثر الأحيان الغدد النكفية.

وصفت تاريخياً عند المرضى المصابين بالتجفاف والمدنفين غالباً بعد المداخلات الجراحية على البطن، عندما يوضع المريض على حمية (عدم تناول شيء عن طريق الفم).

نقصان سيلان اللعاب وإنتان الفم ينتج عنه استعمار الجراثيم لقناة الغدة النكفية ليصيب فيما بعد نسيج الغدة النكفية.

بداية الأعراض السريرية ( انزعاج، احمرار، انتباج الغدة النكفية المؤلم لأكثر من عدة ساعات، توعك الصحة العامة، غالباً اعتلال الغدد اللمفاوية في المنطقة).

يزداد الألم بمحاولة تناول الطعام أو الشراب، انتباج الغدة اللعابية يمكن أن يكون منتشراً، لكن غالباً ما يكون متوضعاً في القطب السفلي من الغدة، وذلك بسبب أن الإنتان يميل للتوضع للأسفل بفعل الجاذبية الأرضية.

ولذلك يجب اتباع ما يلي لعلاج التهاب الغدة الجرثومي:
• زراعة اللعاب المأخوذ من فوهة الغدة.
• البدء بإعطاء الصادات الحيوية الواسعة الطيف وضد الجراثيم المقاومة للبنسليناز.
• من المفضل إجراء تصريف جراحي (تفجير)، إذا كانت الغدة متموجة.
• التشجيع على شرب السوائل.

د. عمار حرفي ll اختصاصي في جراحة الوجه والفكين