محلي

نقابة الأطباء : بات رفع الأجور حاجة ملحة .. الأطباء في سورية يعيشون في حالة من الظلم !

أكد نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن الأطباء في سورية يعيشون في حالة من الظلم وأن وزارة الصحّة غافلة كلياً عن هؤلاء الأطباء فأجورهم لا زالت إلى اليوم محددة بالقرار الصادر منذ عام 2004 وهذا لا يتناسب مع الوضع المعيشي الصعب بالتالي بات رفع أجور الأطباء حاجة ملحة تستوجبها الظروف المعيشية بهدف الحفاظ عليهم وإبعاد فكرة هجرتهم خارج البلد عن تفكيرهم، وقد اقترحت النقابة في المؤتمر العام السابق رفع الأجرة لكل معاينة حوالي 2000 إلى 2500 على المعاينة السابقة، لكن وزارة الصحة لم توافق على هذا المقترح أسوة بالوضع المعيشي الصعب للمواطنين وعدم رغبتها بزيادة العبء عليهم.

وأضاف حسن: إن قرار المؤسسة السورية للتأمين برفع تسعيرة أجور الأطباء المتعاقدين معها خطوة جيدة مبدئياً نحو تحقيق التوازن بين المريض والطبيب.

وعن رفع الأطباء لأجور معاينتهم بشكل تلقائي, لم يلق نقيب الأطباء كل اللوم على الأطباء في اتخاذهم قرار برفع أجور معاينتهم دون الرجوع لوزارة الصحة، لأن الجميع يتجاهل رفع أسعار المواد المستهلكة ولاسيما أن معظمها يتم استيرادها علماً أن أسعار المواد الطبية المستوردة تتجاوز أسعار المواد المصنعة محلياً بأضعاف، فعلى سبيل المثال تجاوز سعر جهاز تحليل السكري حالياً5000 ليرة وبكرة تخطيط القلب تباع اليوم بـأكثر من ألفي ليرة، فمن الطبيعي أن لا يتحمل الطبيب وحده ارتفاع سعر هذه الأجهزة، ولا ننسى أن الطبيب هو مواطن أيضاً تعرض خلال الأزمة لما تعرض له جميع المواطنون من ظروف معيشية صعبة وتهجير وفقدان لعيادته لذلك وجب علينا الأخذ بالحسبان جميع هذه الأمور عند معالجة موضوع زيادة أجور الأطباء حالياً، ومع ذلك تقوم النقابة بملاحقة جميع الشكاوى التي ترد إليها وتقوم بمعالجتها وتعمل بشكل مستمر على توفير الظروف المناسبة قدر المستطاع للحفاظ على الأطباء السوريين داخل البلد لتلافي هجرتهم الذي سيمثل خسارة كبيرة لنا في حال فقدان هذه الكوادر الطبية المتميزة، فعلى الرغم من أن عدد الأطباء السوريين الذين غادروا البلد منذ بداية الأزمة حتى اليوم لا يتجاوز 20% إلّا أن النقابة تقف دوماً إلى جانب الأطباء خاصة في ظل الأزمة فالأطباء هم جزء من المجتمع ويتأثرون أيضًا بالظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم المواطنين.
الثورة
زر الذهاب إلى الأعلى